مشروم المحاري (Pleurotus ostreatus) هو نوع من المشروم الصالح للأكل الذي ينمو في الغابات وعلى جذوع الأشجار، بالإضافة إلى زراعته تجاريًا. إنها واحدة من أكثر أنواع المشروم استهلاكًا في العالم نظرًا لمذاقها اللذيذ وقيمتها الغذائية.
تاريخ المشروم المحاري
تم استهلاك مشروم المحاري لآلاف السنين في آسيا، لا سيما في الصين واليابان وكوريا، حيث يعرف باسم «مشروم الأشجار». تم زراعتها لأول مرة من قبل الصينيين خلال عهد أسرة تانغ (618-907 م) ، ثم انتشرت إلى اليابان وكوريا في القرن السادس عشر، وكان يُعتقد أن لها خصائص معززة للمناعة واستخدمت لعلاج مجموعة من الأمراض.
في عام 1936، اكتشف العالم الياباني الدكتور تاكاشي واتانابي طريقة لزراعة مشروم المحاري باستخدام نشارة الخشب كركيزة، تم تحسين هذه الطريقة لاحقًا في الخمسينيات من قبل الدكتور إيجي ياسوهارا، الذي طور طريقة أكثر كفاءة لزراعة مشروم المحاري على نطاق تجاري.
في الغرب، لم يتم استهلاك مشروم المحاري بشكل شائع حتى القرن العشرين، عندما تم تقديمه إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. تم إنشاء أول مزارع تجارية لمشروم المحاري في الولايات المتحدة في أوائل السبعينيات في ولاية بنسلفانيا، وتوسعت الصناعة منذ ذلك الحين إلى مناطق أخرى.
اليوم، يتم زراعة مشروم المحاري واستهلاكه على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم ويتم تقديره لقيمته الغذائية وتعدد استخداماته في الطهي، تتم دراستهم أيضًا بحثًا عن خصائصه الطبية المحتملة، بما في ذلك قدرته على تحفيز جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات.
العناصر الغذائية والفوائد الصحية للمشروم المحاري
يعد مشروم المحاري مصدرًا غذائيًا مغذيًا وصحيًا يوفر العديد من الفوائد الصحي، فيما يلي بعض العناصر الغذائية الرئيسية الموجودة في مشروم المحاري والفوائد الصحية المرتبطة بها:
البروتين: مشروم المحاري مصدر جيد البروتين: مشروم المحاري مصدر جيد للبروتين، يمكن أن تختلف الكمية الدقيقة من البروتين اعتمادًا على النوع المحدد من مشروم المحاري، ولكن في المتوسط، ويحتوي على حوالي 2-3 جرام من البروتين لكل 100 جرام. هذا يجعلها مصدرًا جيدًاللبروتين منخفض السعرات الحرارية وقليل الدسم للنباتيين.
الألياف: الألياف الجيدة ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ومنع الإمساك. يعد مشروم المحاري مصدر جيد مصدرًا جيدًا للألياف، مما يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول وتعزيز الهضم الصحي.
الفيتامينات والمعادن: يعد مشروم المحاري مصدر جيد للعديد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك:
- فيتامين د: المشروم المحاري هو أحد المصادر الطبيعية القليلة لفيتامين د، وهو أمر ضروري لصحة العظام ووظيفة المناعة والعديد من العمليات الجسدية الأخرى.
- فيتامينات ب: يحتوي مشروم المحاري ويحتوي على العديد من فيتامينات ب، بما في ذلك النياسين والريبوفلافين وحمض البانتوثينيك، وهي مهمة لاستقلاب الطاقة ووظائف المخ.
- الحديد: يعد مشروم المحاري مصدر جيد للحديد، وهو أمر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين في الجسم.
- البوتاسيوم: مشروم المحاري ويحتوي على البوتاسيوم، وهو أمر مهم للحفاظ على صحة ضغط الدم ووظيفة الأعصاب وانقباض العضلات.
- الزنك: يعد المشروم المحاري مصدر جيد للزنك، وهو أمر مهم لوظيفة المناعة والتئام الجروح وتوليف الحمض النووي.
مضادات الأكسدة: مشروم المحاري ويحتوي على العديد من المركبات المضادة للأكسدة المفيدة لصحة الإنسان. تساعد مضادات الأكسدة في حماية الخلايا من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تسبب تلف الخلايا وتساهم في تطور أمراض مثل السرطان وأمراض القلب ومرض الزهايمر.
بعض مضادات الأكسدة الموجودة في مشروم المحاري تشمل:
- الارجوثيونين: هذا مضاد فريد للأكسدة موجود فقط في المشروم وبعض البكتيريا. وجد أن للإرغوثيونين خصائص مضادة للالتهابات ووقاية عصبية.
- الجلوتاثيون: هذا مضاد قوي للأكسدة يساعد في حماية الخلايا من التلف الناجم عن الجذور الحرة والسموم والمواد الضارة الأخرى.
- عديد السكاريد: يحتوي مشروم المحاري ويحتوي عديد السكاريد، وهو عبارة عن كربوهيدرات معقدة لها خصائص مضادة للأكسدة. ثبت أن هذه المركبات لها خصائص معززة للمناعة وقد تساعد أيضًا في تقليل الالتهاب في الجسم.
- الفينولات: مشروم المحاري ويحتوي على مركبات فينولية مختلفة، وهي مضادات أكسدة نباتية يمكن أن تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الجسم.
Cالسعرات الحرارية: مشروم المحاري منخفض السعرات الحرارية ويمكن أن يكون إضافة رائعة لنظام غذائي صحي. يحتوي كوب واحد (86 جرامًا) من مشروم المحاري النيء يحتوي:
- السعرات الحرارية: 28
- البروتين: 3.1 جرام
- الدهون: 0.3 جرام
- الكربوهيدرات: 5 جرامات
- الألياف: 2 جرام
- السكر: 1.5 جرام
مقارنة بالمشروم الآخر، يحتوي مشروم المحاري على عدد أقل من السعرات الحرارية ويحتوي على المزيد من البروتين والألياف. هذا يجعلها إضافة حشوة، ومغذية للسلطات، والبطاطس المقلية ،والحساء. بالإضافة إلى ذلك، يعد مشروم المحاري مصدر جيد للبوتاسيوم، والذي يمكن أن يساعد في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على وظائف القلب الصحية.
أصناف مشروم المحاري
يعد مشروم المحاري أحد أكثر أنواع المشروم الصالحة للأكل شعبية وسهولة في النمو. تأتي في مجموعة متنوعة من الألوان والنكهات، ولكل نوع خصائصه الفريدة. فيما يلي بعض أصناف مشروم المحاري الأكثر شيوعًا::
بلوروتوس أوستريتوس (مشروم المحاري الرمادي): هذا هو أكثر مشروم المحاري شيوعًا وزراعته على نطاق واسع. لها ملمس لحمي ونكهة خفيفة جوزية.
بلوروتوس بولمونريوس (مشروم محاري فينيكس): هذا النوع من مشروم المحاري له ملمس رقيق وطعم أحلى من مشروم المحاري الرمادي.
بلوروتوس كورنوكوبيا (مشروم المحاري الأسود): يتميز هذا المشروم بشكل قمعي مميز وقبعة بنية داكنة أو سوداء. لها نكهة حلوة وجوزيه إلى حد ما بنية داكنة أو سوداء. لها نكهة حلوة وجوزيه إلى حد ما.
بلوروتوس إرينجي (مشروم المحاري الملك): مشروم المحاري هذا له جذع سميك ولحمي وقبعة صغيرة. لها نكهة رقيقة وحلوة قليلاً.
بلوروتوس سيترينوبيلاتوس (مشروم المحاري الذهبي): سمي هذا المشروم بلونه الأصفر الذهبي. له نكهة فواكه خفيفة ورائحة جوز قليلاً.
بلوروتوس فلوريدا (مشروم المحاري الوردي): يتميز هذا المشروم بلون وردي مذهل ونكهة رقيقة مع تلميحات من اليانسون واللوز.
بلوروتوس نيبرودينسيس ((مشروم المحاري النبرودي): هذا المشروم هو نوع نادر ومكلف موطنه إيطاليا. له ملمس لحمي ونكهة رقيقة حلوة قليلاً وجوزيه.
من السهل نسبيًا نمو جميع أنواع مشروم المحاري هذه في المنزل، ويوفر كل منها طعمًا وملمسًا فريدًا يمكن أن يضيف تنوعًا إلى وجباتك.
زراعة مشروم المحاري للتجارة
أصبحت زراعة مشروم المحاري شائعة بشكل متزايد بين البستانيين المنزليين لأنه من السهل زراعتها من أقدم الأدلة وتوفر عائدًا كبيرًا. فيما يلي بعض الخطوات للبدء بزراعة مشروم المحاري في المنزل:
اختر وسطا للنمو: يمكن زراعة مشروم المحاري على مجموعة متنوعة من الركائز، مثل القش أو نشارة الخشب أو القهوة المطحونة أو حتى الكتب القديمة. يجب تعقيم الوسط النامي عن طريق الغليان أو الميكروويف أو الخبز لقتل أي بكتيريا أو فطريات قد تكون موجودة.
قم بتلقيح الركيزة: بمجرد أن يبرد الوسط المتنامي، حان الوقت لتلقيحه بسبون المشروم المحاري. السبون هو بيئة حية دقيقة من الميسيليوم (الجزء الجزري من الفطريات) التي ستستعمر الركيزة تدريجياً وتنتج في النهاية المشروم. للتلقيح، اخلطي التفريخ مع الركيزة وقم بتعبئته في وعاء أو كيس مع ثقوب للهواء.
توفير ظروف النمو المناسبة: يفضل مشروم المحاري بيئة دافئة ورطبة مع حركة هواء جيدة واضاءة معتدلة. احتفظ بالركيزة المتنامية في غرفة دافئة ومظلمة وضغط السطح بانتظام والحفاظ على الرطوبة. سيبدأ الفطريات في النمو في غضون أسبوع أو أسبوعين، ويجب أن ترى المشروم الأول يتشكل بعد حوالي ثلاثة أسابيع.
حصاد المشروم: بمجرد وصول المشروم إلى الحجم المطلوب (عادة حوالي 2-3 بوصات)، قم بلفه بلطف واسحبه من الركيزة. سيستمر المشروم في النمو حتى تستنفد الركيزة، مما ينتج عنه تدفقات جديدة كل بضعة أسابيع. عندما يتم حصاد جميع المشروم، يمكن تحويل الركيزة إلى سماد أو استخدامها كغطاء عضوي
التأثير البيئي لزراعة مشروم المحاري
تعد زراعة مشروم المحاري ممارسة مستدامة وصديقة للبيئة وتعزز الصحة البيئية. على عكس ممارسات الزراعة التقليدية التي تعتمد على الأسمدة الكيميائية ومبيدات الآفات، تعتمد زراعة مشروم المحاري على الموارد الطبيعية مثل المنتجات الثانوية الزراعية ونشارة الخشب والمواد العضوية الأخرى.
من أهم الفوائد البيئية لزراعة مشروم المحاري أنها تولد القليل جدًا من النفايات. يمكن إعادة استخدام الركيزة والمشروم كسماد أو علف للحيوانات، مما يلغي الحاجة إلى التخلص منه ويقلل من كمية النفايات القابلة للتحلل التي ينتهي بها الأمر في مدافن النفايات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن زراعة مشروم المحاري لها بصمة كربونية ضئيلة، لأنها تتطلب الحد الأدنى من الطاقة والموارد لإنتاجها. على عكس الزراعة التقليدية، التي تتطلب استخدام الآلات الثقيلة والوقود الأحفوري، تعتمد زراعة مشروم المحاري على الأساليب الطبيعية التي ليس لها تأثير يذكر على البيئ.
علاوة على ذلك، تم العثور على مشروم المحاري على علاقة تكافلية مع النباتات ويمكن أن يساعد في تحسين جودة التربة وزيادة خصوبة التربة. وهذا يجعله محصولًا مثاليًا للمزارعين الذين يسعون إلى تحسين إنتاجية أراضيهم مع تقليل الضرر البيئي.
طبخ مشروم المحاري
مشروم المحاري هو مكون متعدد الاستخدامات ولذيذ يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من الوصفات. فيما يلي بعض النصائح والوصفات للطهي مع مشروم المحاري:
اختر مشروم المحاري الطازج الصلب والجاف. تجنب المشروم ذو الملمس اللزج أو الطري.
نظف المشروم بمسحه بقطعة قماش مبللة. تجنب غسل المشروم تحت الماء الجاري لأنه يمكن أن يمتص الكثير من الرطوبة.
يمكن طهي مشروم المحاري بعدة طرق بما في ذلك القلي والتحميص والشوي. يمكن أيضًا استخدامها نيئة في السلطات.
يتميز مشروم المحاري بنكهة رقيقة تتزاوج جيدًا مع الثوم والزعتر وإكليل الجبل والأعشاب العطرية الأخرى.
وصفات ونصائح لوجبات لذيذة
فطر المحاري السوتيه مع زبدة الثوم
لضمان طهي الفطر بشكل موحد بعد جمعه (أو شرائه)، قطعه إلى قطع متساوية الحجم.
يتم تسخين ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون على نار متوسطة إلى عالية في مقلاة كبيرة وثقيلة. 
يجب توزيع الفطر بالتساوي وطهيه لمدة 3-5 دقائق حتى يبدأ في التحول إلى اللون البني.
يُقلب الفطر ويُطهى لمدة 3 إلى 5 دقائق حتى يكون ذهبي بالتساوي.
خففي الحرارة إلى متوسطة منخفضة وأضيفي ملعقتين كبيرتين من الزبدة أو السمن النباتي، وعدد قليل من فصوص الثوم المسحوقة، وبعض أغصان الزعتر إلى - المقلاة.
يُزبد الفطر ويُستمر في الطهي لمدة 5 دقائق أخرى، أو حتى يصبح لونه مقرمشًا وبنيًا داكنًا تقريبًا. حسب الرغبة، أضيفي الملح والفلفل إلى الطعام حسب الرغبة.
مشروم المحاري بالبروكلي
من اشهي اطباق المشروم المحاري وافيدهم طبعا.
ممكن يتعمل سندوتشات او كطبق رئيسي مع تومية مثلا.
ingredients:
- 3 معالق زبده
- بروكلي
- مشروم محاري متقطع
- 3 فصوص ثوم
- معلقه بابريكا
- فلفل رومي او شطة حسب الرغبة
